إصدار: الجهاز المركزي للإحصاء، 2001 ، سلسلة إحصاءات الطفل رقم (4)، عدد الصفحات 182 صفحة مراجعة: سمية السوسي صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء، برنامج إحصاءات الطفل، كتاب بعنوان أطفال فلسطين: قضايا وإحصاءات" وذلك ضمن سلسلة إحصاءات الطفل. يعتبر الكتاب الرابع في هذه السلسلة وهو التقرير السنوي- 2001. يحتوي الكتاب الذي يغطي السنوات منذ 95 إلى 2000، على ستة فصول تتناول الواقع الديمغرافي والصحي والتعليمي والترفيهي لأطفال فلسطين، بما في ذلك الأطفال الذين يحتاجون لحماية خاصة. كما خصص الفصل السادس للأطفال والإنتفاضة. سيتم في التقرير التالي التركيز على الواقع التعليمي للأطفال، والأطفال ذوي الحاجات الخاصة، والأطفال والإنتفاضة. أ- الواقع التعليمي: يعَّرف الطفل بأنه كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة، وفي ضوء التعريف السابق يتضح أن أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني هم أطفال دون سن الثامنة عشرة. بلغت نسبة الأطفال في عام 2000 نحو 53.3% من إجمالي السكان (الذي قدر بنحو 3.2 مليون فرداً) بواقع 1.678 مليون طفلاً. وقد بلغ عدد الطلبة في المدارس ورياض الأطفال خلال العام نفسه نحو 942942 طالباً وطالبة، تشكل الاناث منهم ما نسبته 49.4%. تشرف عدة جهات على توفير التعليم المدرسي لهؤلاء الأطفال، منها الحكومة التي توفر التعليم المدرسي لـ 62.2% من مجموع الطلبة، بينما توفر وكالة الغوث التعليم لنحو 23.6% من الطلبة، أما النسبة المتبقية فيوفرها القطاع الخاص. وقد سجل عدد الطلبة في رياض الأطفال ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام الدراسي 99-2000، حيث بلغ نحو 402ر77 طالباً وطالبة. كذلك إرتفعت اعداد الطلبة في المرحلة الأساسية خلال نفس العام الدراسي لتبلغ 990ر792 طالباً وطالبة. وإرتفع أيضاً عدد الطلبة في المرحلة الثانوية ليصبح 550ر72 طالباً وطالبة، وما زال التعليم الثانوي الأكاديمي أكثر استقطاباً للطلبة مقارنة بالتعليم الثانوي المهني، الذي بلغ عدد الطلبة الملتحقين به نحو 873ر2 طالباً وطالبة في العام الدراسي 99-2000، يشكل هذا العدد ما نسبته 4% من مجموع الطلبة الملتحقين بالمرحلة الثانوية.
لم
يطرأ أي تحسن على معدل الكثافة الصفية في مرحلتي التعليم الأساسية والثانوية خلال
السنوات الخمس الأخيرة، حيث بلغ المعدل في العام الدراسي ب- أطفال بحاجة لحماية خاصة: يمثل الأطفال الفلسطينيون الذي يحتاجون إلى حماية خاصة مجموعة متنوعة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، ممن يعتبرون في "خطر"، أو في "حاجة" أو "عرضة لظروف معيشية غير صحية على الأصعدة الجسدية أو الاجتماعية أو العقلية أو الأخلاقية". وتمثل هذه الفئة الأطفال الذين يعانون من الفقر والمعاقين، والأطفال المتسربين من المدارس والعمال والأطفال والأيتام والجانحين من الأطفال. في هذا السياق يشير الكتاب إلى أن ما نسبته 4.4% من مجموع الأطفال الفلسطينيين يعيشون مع أحد الوالدين، وذلك وفق بيانات المسح الصحي للعام 2000. كما بلغ عدد الأطفال النزلاء في بيوت الأيتام خلال العام 2000 نحو 1.951 طفلاً وطفلة، موزعين على 26 بيتاً للأيتام في الضفة الغربية (تشمل القدس) وقطاع غزة، توفر هذه الدور خدمات ايوائية وصحية وتعليمية ومهنية للأطفال. وفيما يتعلق بالأطفال المعاقين الذين يتم متابعتهم من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، فقد بلغت نسبتهم خلال العام 2000 نحو 34.3% من مجموع حالات الحماية الخاصة. وحول ظاهرة تشغيل الأطفال، يشير الكتاب إلى أن نسبة مشاركة الأطفال في العمل للفئة العمرية (10-17)، فقد انخفضت خلال العام 2000 لتصبح 5.5% بعد أن كانت 5.9%. كما انخفضت نسبة الأطفال داخل القوى العاملة للفئة العمرية (10-14) إلى نحو 1.8% في عام 2000. وانخفضت نسبة الأطفال داخل القوى العاملة للفئة العمرية (15-17) إلى 12.3% لنفس العام. ويذكر الكتاب عدة أسباب لعمل الأطفال منها أسباب متعلقة بالنظام التعليمي، حيث بلغت نسبة الأطفال العاملين غير الملتحقين بصفوفهم الدراسية في الربع الأخير من العام 2000 نحو 77.9% من الأطفال العاملين. كما انخفضت نسبة الأطفال العاملين في الفئة العمرية (10-17) سنة الذين حصلوا على التعليم الابتدائي إلى 29% خلال عام 2000. اضافة لما سبق يشير الكتاب إلى وجود علاقة بين المستوى التعليمي لرب الأسرة وانخراط الأطفال في سوق العمل، حيث بلغت نسبة من يعملون ولم يتلق آباؤهم أي تعليم نحو 5.9% من مجموع الأطفال العاملين خلال عام 2000. كما يشير الكتاب إلى انخفاض نسبة الأطفال المستخدمين بأجر في الأراضي الفلسطينية خلال عام 2000 إلى 51.5% من مجموع الأطفال العاملين. ج- أطفالنا والإنتفاضة: بلغ عدد الأطفال الشهداء منذ بداية الإنتفاضة وحتى 26/5/2001 نحو 125 شهيداً وهم يشكلون حوالي 25% من المجموع الكلي للشهداء البالغ 560 في أوائل يونيو من نفس العام. تقع أعلى نسبة من الأطفال الشهداء في الفئة العمرية 15-17 سنة، حيث بلغت 60.8% أما الأطفال الشهداء في الفئة العمرية 12-14 سنة قد بلغت نسبتهم 24.8% من مجموع الأطفال الشهداء. شكل الاطفال الشهداء ممن هم دون الثانية عشرة نحو 14.4 من مجموع الأطفال الشهداء في الأراضي الفلسطينية. تركزت إصابات 40.8 من الأطفال الشهداء في الرأس والوجه، في حين كانت إصابة 79.2% منهم في الجزء العلوي من الجسم. استشهد 77 طالباً خلال الفترة منذ بداية الإنتفاضة حتى 23/4/2001، وهم يشكلون ما نسبته 62.1% من مجموع الأطفال الشهداء. يتوزع الطلبة الشهداء حسب المرحلة الدراسية بواقع 75.3% للمرحلة الأساسية و24.7% في المرحلة الثانوية. شكلت الإصابات في صفوف الأطفال دون سن الثامنة عشرة ما نسبته 41.4% من مجموع الإصابات، كما أصيب 437 طفلاً بأحد أنواع الاعاقات الدائمة نتيجة الإصابة بالأسلحة الاسرائيلية، ويشكل هذا العدد ما نسبته 8.2% من مجموع الأطفال الجرحى. يشكل الأطفال الجرحى الذين أدت الإصابة إلى حدوث اعاقة لديهم نحو 29.1% من المجموع الكلي للجرحى الذين أدت الإصابة إلى حدوث اعاقة لديهم. بلغ عدد الطلبة الجرحى منذ بداية الإنتفاضة وحتى نهاية شهر مايو نحو 2.169 طالباً وطالبة، سجلت مدينة خانيونس أعلى نسبة للطلبة الجرحى بواقع 33% من مجموع الطلبة الجرحى. كذلك شكلت الإصابات بالأعيرة النارية المغلفة بالمطاط أعلى نسبة من الإصابات قدرت بنحو 42.9% من إجمالي الإصابات. تركزت أعلى نسبة للإصابات في الأطراف بما فيها الحوض والكتف، حيث بلغت نحو 50.4% من إجمالي الإصابات. قدرت نسبة الطلبة الجرحى في المرحلة الأساسية بنحو 60.1% من إجمالي الطلبة الجرحى، في حين قدرت نسبة الطلبة الجرحى في المرحلة الثانوية بنحو 38.2%. بالإضافة لذلك يذكر الكتاب أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تواصل عمليات الاعتقال بين صفوف المواطنين بما فيهم الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال المعتقلين دون سن الثامنة عشرة نحو 250 طفلاً أي ما نسبته 35.7% من مجموع المعتقلين. |
|
|