الأسر التي ترأسها نساء

تأليف: د.كاميليا فوزي الصلح

الناشر: الأمم المتحدة، نيويورك،2001

مراجعة: سمية السوسي

صدر عن الإسكوا (اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا) كتاب بعنوان "الأسر التي ترأسها نساء في مناطق مختارة من الإسكوا التي تعاني من النزاعات".وتم فيه إختيار كل من لبنان، الضفة الغربية، قطاع غزة واليمن، لغرض المسح الإستطلاعي لرئاسة المرأة في منطقة الإسكوا، كونها مناطق خضعت لنزاعات على مدى العقود الماضية.

يتناول الكتاب تفاصيل كثيرة حول الأسر التي ترأسها نساء، من أهمها نسبة الأسر التي ترأسها نساء في البلدان المختارة، والتي بلغت في لبنان نحو 12.5% من إجمالي الأسر لعام 1997، وفي الأراضي الفلسطينية كانت النسبة 17.5% في عام 1997، أما في اليمن فقد كانت النسبة وفق معلومات سنة 1994 نحو 13% ولم تتوفر معلومات حول السنوات التي تلتها.

إضافة لذلك تناول الكتاب عدة مؤشرات لدراسة ظاهرة رئاسة المرأة للأسرة مثل: حجم الأسرة، مكان السكن، الحالة الإجتماعية للمرأة التي ترأس الأسرة، مصدر الدخل، العلاقة بين ازدياد الفقر وترأس المرأة للأسر، أعمار النساء والتحصيل العلمي والوضع الوظيفي (موظفة - عاملة قطاع خاص - عاطلة عن العمل) للنساء اللواتي يرأسن أسراً في البلدان موضع الدراسة.

كما يرى الكتاب أن مسألة الإعتراف الرسمي برئاسة المرأة للأسرة هي أمر مرتبط بقوانين الأحوال الشخصية ( التي تغفل الحديث عن هذا الموضوع )، نظراً لانعكاسه على الوضع القانوني لرئاسة المرأة للأسرة.

وحول معنى وأبعاد رئاسة المرأة للأسرة، يرى الكتاب أن هذه الرئاسة تضيف إلى دور المرأة كأم دور المعيل ورب الأسرة، وبرغم ذلك لا يتم الإشارة إليها باسم "ربة الأسرة". وتختلف دلالات رئاسة المرأة للأسرة حسب الوضع الإجتماعي والإقتصادي للأسرة نفسها.

ويخلص الكتاب إلى أن ظاهرة رئاسة المرأة للأسرة تزداد بروزاً في مناطق الأسكوا، وبخاصة إذا ما تم البحث حول هذا الموضوع بشكل أكثر دقة، علماً بأن مختلف الارقام التي توردها الدراسة حول تفاصيل رئاسة المرأة للأسرة هي أرقام ليست دقيقة باعتراف الإسكوا نفسها، نظراً لصعوبة توفر الأرقام الدقيقة حول هذا الموضوع، إضافة إلى غياب الإعتراف الشرعي من المجتمع برئاسة المرأة للأسرة، الأمر الذي يمكن ملاحظته بوضوح فيما يتعلق بالمعلومات حول الأراضي الفلسطينية التي وجدت فيها أكبر نسبة لرئاسة المرأة للأسرة. علماً بأن هذه النسبة قد لا تعكس الواقع الفعلي الذي لو تمت دراسته بشكل دقيق لكانت نسبة ترأس النساء الفلسطينيات للأسر أعلى مما ذكر في الكتاب .


الصفحة الرئيسية | مجلة المركز | نشرة الأحداث الفلسطينية | إصدارات أخرى | الاتصال بنا


إذا كان لديك استفسار أو سؤال اتصل بـ [البريد الإلكتروني الخاص بمركز التخطيط الفلسطيني].
التحديث الأخير:
16/01/2006 12:16 م