معين الطنانيتعتبر الانتخابات من أهم ركائز أنظمة الحكم الديمقراطي، فمن خلالها يتمكن المواطن من ممارسة حقه في صنع القرار، من خلال اختيار من يرتئيه مناسباً للتعبير عن قضاياه المختلفة، ومن خلالها أيضاً يتحقق ما يطالب به المواطن الفلسطيني بإجراء الإصلاح والتغيير، وبالتالي التأثير في الحياة بمختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية والثقافية والقانونية والتعليمية وغيرها. لقد جرت أول انتخابات فلسطينية في العام 1996، حيث اختار الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في حينه أول رئيس منتخب له، وأول مجلس تشريعي بعد اتفاقية أوسلو حمل على عاتقه أمانة ممارسة مهمتين أساسيتين، هما التشريع والرقابة. ومع ما رافق التجربة السابقة من وجهات نظر مختلفة، ومع الرغبة لدى مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني بإرساء الحكم الديمقراطي القائم على التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، برز النقاش في إطار المجتمع لتعديل قانون الانتخابات، بما يضمن مشاركة واسعة لكل فئات المجتمع وقواه السياسية. وفي ضوء النقاش المستمر، أقر المجلس التشريعي بتاريخ 18/6/2005 قانون معدل. حيث تمت زيادة أعضاء المجلس التشريعي من 88 إلى 132 عضواً، إضافة إلى اعتماد النظام المختلط الذي يجمع بين نظام التمثيل النسبي ونظام الأغلبية مناصفة بينهما، وأقر كوتا نسائية مما شكل رافعة أساسية لمشاركة أوسع من كل القوى والفعاليات والمؤسسات والأفراد في المجتمع الفلسطيني. ولما كانت الانتخابات هي الوسيلة الأساسية التي توصلت إليها التجربة السياسية المتراكمة عبر الأجيال لتحديد شرعية أو عدم شرعية السلطة القائمة، فهي تهدف إلى: إيجاد إطار مقبول يتولى إدارة الحكم ووضع التشريعات وإقرار السياسة المالية وبالتالي شرعية النظام القائم، وإعطاء فرصة حقيقية للمواطن بإحداث تغيير سلمي بعيد عن العنف والانقلابات وغيرها، وتوفير فرصة حقيقية للمواطن للتعبير عن موقفه، وإبداء وجهة نظره وإحداث التحولات التي يرغب بها. وتوفير فرصة لمحاسبة المسؤولين وأصحاب القرار، وذلك بسحب التأييد منهم إذا لم يقوموا بواجبهم ما يجعلهم أكثر استجابة لمتابعة هموم المواطن واحتياجاته. ولضمان تحقيق أهداف الانتخابات لابد من دوريتها، أي إجراؤها كل أربع سنوات بموجب القانون، وليس تحقيقاً لرغبات فئات معينة، ما يعطي المواطن فرصة لمشاركة حقيقية في رسم السياسات. قانون معدل لقانون الانتخابات العامة تجري الانتخابات في فلسطين بموجب قانون الانتخابات الفلسطيني، وقد جرى تعديل هذا القانون بتاريخ 18/6/2005، وقد اعتمد القانون المعدل نظاماً جديداً يسمح بمشاركة فئات المجتمع المختلفة، وأعطى المواطن والأحزاب السياسية المختلفة فرصة للمشاركة في العملية الديمقراطية. ولكن بماذا اختلف القانون المعدل عن القانون القديم؟
النظام الانتخابي الفلسطيني ماذا يعني النظام الانتخابي؟ النظام الانتخابي يحدد آلية انتخاب أعضاء البرلمان أو مجلس الشعب أو المجلس التشريعي على اختلاف مسمياته في الدول المختلفة من قبل أصحاب حق الانتخاب، ضمن قواعد وأسس معينة يحددها القانون الانتخابي بناءً على نوع النظام الانتخابي المطبق. أبرز النظم الانتخابية المعاصرة - نظام الأغلبية أقدم نظام انتخابي، يتميز ببساطته، حيث من خلاله يتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أغلبية بصرف النظر عن عدد هذه الأصوات طالما هي الأكثر عن باقي أصوات المرشحين الآخرين. إيجابياته من ضمن إيجابيات نظام الأغلبية أنه، يحقق الاستقرار في الحكم لأنه يؤدي إلى قيام أغلبية برلمانية قوية. نظام سهل وواضح وبسيط في التطبيق. يجعل العلاقة أوثق ما بين النائب وناخبه، ويصوت المقترعون لشخص معين يمثل بدوره حزباً سياسياً معيناً، أو يكون مستقلاً. سلبياته تعزيز العشائرية في المجتمع على حساب التمثيل السياسي الأوسع، ولا يسمح بتمثيل مكونات المجتمع المختلفة ما يجعل أغلب المواطنين غير ممثلين في إطار البرلمان، ويؤدي إلى شيوع الأصوات المهدورة، حيث أن المرشح الذي سيحصل على المرتبة الثانية أو الثالثة سيفقد كل أصواته حتى ولو كان الفارق ضئيلاً بينه وبين المرشح الفائز، وقد تصل نسبة الأصوات المهدورة إلى أكثر من 60%، كما يؤدي إلى انخفاض إمكانية انتخاب النساء والأقليات العرقية والطائفية. - النظام النسبي تجري الانتخابات بموجب هذا النظام على أساس القوائم الانتخابية التي تمثل القوى والأحزاب المختلفة والمستقلين الذين يمكن أن يشكلوا قوائم انتخابية خاصة بهم تسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات. إيجابياته العدالة هي الميزة الأولى لهذا النظام، فعندما يتناسب عدد المقاعد التي تحصل عليها القوى السياسية مع نسبة حضورها الانتخابي يكون التمثيل عادلاً، ولا يستأثر أي من الأحزاب السياسية أو أي جزء من الرأي العام بالتمثيل الكامل، وهذا يعني إعطاء فرصة للجميع للمشاركة في الحياة السياسية. كما أنه يقلل من مشكلة الأصوات المهدورة، بحيث تكون نسبة الأصوات المهدورة أقل من 10%، ويؤدي إلى خلق معارضة برلمانية قوية وحقيقية بمشاركة أوسع للمرأة والأقليات الطائفية. سلبياته يؤدي هذا النظام إلى كثرة عدد الأحزاب السياسية وتعددها، ما قد يهدد بحدوث إشكالات تشريعية من حيث التصويت على القضايا المختلفة، حيث أن التشكيلات الائتلافية تؤثر على تركيبة السلطات التشريعية التنفيذية، ما يعيق إصدار القوانين وتشكيل الحكومة، ويؤدي ذلك إلى عدم استقرار برلماني يتسم بالصعوبة والتعقيد في التطبيق. * للاستفادة من إيجابيات كلا النظامين السابقين، والتقليل من عيوب كل منهما، فضلت العديد من الدول الجمع بين النظامين، بما أصبح يسمى اليوم "النظام المختلط". وبموجب هذا النظام يتم توزيع المقاعد البرلمانية على أسس تحددها كل دولة بما يتناسب وواقعها السياسي والاجتماعي ومنها (عدد السكان، التوزيع الجغرافي، ثقافة السكان)، مسترشدة بالمصلحة العامة فوق المصالح الحزبية والشخصية. فعلى سبيل المثال، في اليابان عدد المقاعد النيابية 480 مقعداً منها 300 مقعداً على أساس الانتخاب الفردي (نظام الأغلبية)، و180 مقعداً على أساس انتخاب القوائم (النظام النسبي). وفي روسيا وألمانيا وزعت المقاعد مناصفة ما بين النظام 50% لكل نظام. وعليه وللخروج بنظام سياسي تتحقق من خلاله التعددية والعدالة المنشودة، يجب مراعاة الأمور التالية عند صياغة النظام الانتخابي: 1- تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات. 2- ضمان قيام برلمان ذي صفة تمثيلية واسعة، وبلورة معارضة برلمانية تضمن تحقيق رقابة موضوعية على الأداء الحكومي، وإجبار الحكومة على اتخاذ قرارات تخدم المواطن وليس مجرد معارضة شكلية لتسجيل المواقف. 3- تشجيع قيام حكومة مستقرة وفعالة. 4- تعزيز شرعية السلطة التشريعية والتنفيذية. 5- تشجيع التنمية السياسية والتعددية الحزبية والتقارب داخل الأحزاب السياسية والتوافق بين المتناقضة منها. 6- تنمية حس المسؤولية إلى أعلى درجة لدى الحكومة والنواب المنتخبين. 7- مراعاة طاقات وإمكانيات الدولة الإدارية والمالية، حيث أن سير عملية الانتخابات والإجراءات السابقة واللاحقة تتطلب إمكانيات كبيرة تتحملها خزينة الدولة. 8- مدى رغبة الفئة الحاكمة في مشاركة فئات المجتمع المختلفة في الحياة البرلمانية وخصوصاً مشاركة النساء والأقليات العرقية والدينية. ولكن ماذا اختار المشرع الفلسطيني؟ يقوم نظام الانتخابات الفلسطيني على أساس النظام الانتخابي المختلط مناصفة (50%-50%) بين نظام الأكثرية النسبية (تعدد الدوائر) و(نظام القوائم) باعتبار الأراضي الفلسطينية دائرة انتخابية واحدة. وهذا يعني تقسيم عدد أعضاء المجلس التشريعي مناصفة، وبما أن عدد مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني 132 مقعداً، فإنه يتم انتخاب 66 عضواً على أساس نظام الأغلبية النسبية (تعدد الدوائر)، والـ 66 الآخرين على أساس نظام التمثيل النسبي (القوائم) باعتبار الأراضي الفلسطينية دائرة انتخابية واحدة[1]. أولاً: انتخابات الدوائر: الدوائر الانتخابية وعدد المقاعد
في انتخابات المجلس التشريع عام 1996، وطبقاً للمادة الثامنة من قانون الانتخابات رقم 13 لسنة 1995 والموقع من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بتاريخ 7/12/1995، قسمت الأراضي الفلسطينية إلى ستة عشر دائرة انتخابية، منها إحدى عشر دائرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وخمسة دوائر في قطاع غزة. وقد حدد القانون عدد مقاعد المجلس لكل دائرة انتخابية حسب التعداد السكاني فيها والمناطق السكانية التابعة لها، وبما يضمن على الأقل مقعداً واحداً لكل دائرة. كما حدد القانون الدوائر الانتخابية التي يتوجب تخصيص مقاعد للمسيحيين فيها ومجموع هذه المقاعد ستة، إضافة إلى مقعد لأبناء الطائفة السامرية في دائرة نابلس. وبناءاً على ذلك وتطبيقاً لأحكام القانون، صدر المرسوم الرئاسي رقم 2 لسنة 1995 بشأن الانتخابات وتوزيع المقاعد على الدوائر الانتخابية، كما هو مبين في الجدول السابق[2]. أما في انتخابات المجلس التشريعي العام 2006، فقد أقر المجلس التشريعي بتاريخ 18/6/2005 قانون الانتخاب الجديد (قانون رقم 9 لسنة 2005) على أساس النظام الانتخابي المختلط للمجلس التشريعي، في حين جرت الانتخابات التشريعية السابقة عام 1996 على أساس نظام الأغلبية البسيطة. ووفق نظام الأغلبية تم تقسيم الوطن إلى ستة عشر دائرة انتخابية، إحدى عشر دائرة منها في الضفة الغربية وخمسة دوائر في قطاع غزة، ويخصص لكل منها عدد من المقاعد النيابية نسبة إلى عدد سكانها، في حين يعتبر الوطن دائرة انتخابية واحدة حسب نظام التمثيل النسبي. وقد حدد القانون الدوائر الانتخابية التي يتوجب تخصيص مقاعد للمسيحيين فيها، ومجموع المقاعد ستة، ووزعت المقاعد بمرسوم رئاسي على الدوائر المختلفة. ويتبين من الجدول السابق أن عدد المقاعد المخصصة للمجلس التشريعي حسب الدوائر في انتخابات المجلس التشريعي عام 1996، بلغت 88 مقعداً هي عدد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني. في حين أن عدد المقاعد المخصصة للدوائر في انتخابات المجلس التشريعي العام 2006، قد قل عن النظام الانتخابي السابق وبلغ عددها 66 مقعداً. علماً بأن هناك 66 مقعداً حسب نظام التمثيل النسبي (القوائم)، ليكون عدد أعضاء المجلس التشريعي الحالي 132 عضواً حسب قانون الانتخابات المعدل. ويلاحظ أيضاً أن عدد المقاعد المخصصة للمسيحيين قد قل في انتخابات المجلس التشريعي 2006، حيث خصص لهم ستة مقاعد، في حين خصص لهم سبعة مقاعد عام 1996. عدد المرشحين حسب الدوائر
يتبين من الجدول السابق أن عدد المرشحين حسب الدوائر في انتخابات المجلس التشريعي عام 1996 بلغ 676 مرشحاً، في حين بلغ عددهم 414 مرشحاً في انتخابات 2006، بفارق 262 مرشحاً بين العمليتين الانتخابيتين. ويلاحظ في انتخابات التشريعي 2006 أن عدد المرشحين أقل منه عن عدد المرشحين عام 1996 في نظام الدوائر، عدا دائرة سلفيت التي بقي فيها عدد المرشحين متساوٍ في الانتخابات السابقة والحالية. علماً بأن عدد المرشحين عام 1996 يتنافسون على مقاعد المجلس التشريعي بالكامل والبالغ عددها 88 مقعداً، في حين بأن عدد مرشحين الدوائر في عام 2006 يتنافسون على 66 مقعداً من إجمالي عدد المقاعد البالغ عددها 132 مقعداً. عدد مراكز ومحطات الاقتراع[3]
بلغ عدد مراكز الاقتراع التي توجه إليها المقترعون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجلس التشريعي عام 1996 نحو 1696 مركزاً، منها 1118 مركزاً في الضفة الغربية والقدس و498 مركزاً في قطاع غزة. في حين بلغ عدد محطات مراكز الاقتراع لانتخابات المجلس التشريعي عام 2006 نحو 2721 محطة اقتراع منها 1733 محطة في الضفة الغربية و988 محطة في قطاع غزة. المشاركة الحزبية في الانتخابات التشريعية المشاركة الحزبية في الانتخابات التشريعية عام 1996[4]
المشاركة الحزبية في الانتخابات التشريعية عام 2006 انتخابات الدوائر[5]
بلغ عدد المرشحين عن الهيئات الحزبية في انتخابات المجلس التشريعي عام 1996 حوالي 164 مرشحاً يمثلون 15 حزباً سياسياً موزعين بين الدوائر الانتخابية الستة عشر. فيما بلغ عدد المستقلين نحو 512 مرشحاً في جميع الدوائر الانتخابية. (الجدول السابق-المشاركة الحزبية في الانتخابات التشريعية عام 1996 يوضح ذلك). أما المشاركة الحزبية في انتخابات المجلس التشريعي للعام 2006، فقد بلغ عدد المرشحين للأحزاب المتنافسة في انتخابات المجلس التشريعي نحو 156 مرشحاً مقسمين على 16 دائرة انتخابية. فيما بلغ عدد المستقلين نحو 258 مرشحاً في جميع الدوائر الانتخابية. (الجدول السابق-المشاركة الحزبية في الانتخابات التشريعية عام 2006 يوضح ذلك). علماً بأن هذا العدد من المرشحين يتنافسون على 66 مقعداً من إجمالي عدد مقاعد المجلس التشريعي البالغ عددها 132 مقعداً. ثانياً: نظام التمثيل النسبي (القوائم) حسب المادة 3 من القانون المعدل، يقوم قانون الانتخابات الفلسطيني على أساس النظام الانتخابي مناصفة (50-50%) من نظام الأكثرية النسبية (تعدد الدوائر) و(نظام القوائم) باعتبار الأراضي الفلسطينية دائرة انتخابية واحدة. وقد أقر القانون أن يكون عدد أعضاء المجلس التشريعي المنتخب 132 نائباً 66 يتم انتخابهم على أساس نظام تعدد الدوائر. و66 نائباً يتم انتخابهم على أساس التمثيل النسبي (القوائم). ويتميز نظام التمثيل النسبي (القوائم) عن نظام الأغلبية، بأن التنافس على مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني يكون من خلال قوائم انتخابية وليس أفراد. وتكون هذه القوائم نفسها على مستوى الوطن وعلى الناخب أن يختار منها قائمة واحدة فقط يوم الاقتراع. وتحصل كل قائمة على عدد المقاعد بنسبة عدد الأصوات الصحيحة التي حصلت عليها. وفي انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 بلغ عدد القوائم 11 قائمة وإجمالي عدد المرشحين في هذه القوائم 314 مرشحاً يتنافسون على العدد المخصص لهم حسب هذا النظام من مقاعد المجلس التشريعي البالغ عددها 66 مقعداً ليكون مكملاً لنظام الدوائر وعدد مقاعده 66 مقعداً ليأخذ كل نظام حصته حسب القانون مناصفة 50%-50%. وبهذا يكون عدد نواب المجلس التشريعي المنتخب 132 نائباً عام 2006. والجدول التالي يوضح عدد القوائم وعدد المرشحين في كل قائمة على مستوى الوطن. انتخابات القوائم[6]
عدد المقترعين بلغ عدد الناخبين في انتخابات المجلس التشريعي عام 1966 نحو 1013235 ناخباً منهم 6656.3 في الضفة الغربية و347632 في قطاع غزة. وبلغ عدد المقترعين الفعليين 745902 مقترع منهم 435947 في الضفة الغربية و309955 في قطاع غزة. وبلغت نسبة المشاركة في عدد المقترعين العام نحو 79.73%. حيث مثلت نسبة المشاركة في الاقتراع نحو 73.18% في الضفة الغربية، فيما كانت 86.28% في قطاع غزة. وفي انتخابات المجلس التشريعي للعام 2006 بلغ إجمالي عدد الناخبين 1332396 بينهم 788624 في الضفة الغربية و485067 في قطاع غزة و58705 من قوى الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبلغ عدد المقترعين الفعليين من العدد الإجمالي للناخبين نحو 1035164 مقترعاً منهم 585003 في الضفة الغربية و396079 في قطاع غزة و54052 مقترعاً من قوى الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبلغت نسبة المشاركة في عدد المقترعين العام 77.69%، حيث كانت في الضفة الغربية 74.18%، وفي قطاع غزة 81.65%. وقوى الأمن 92.13% في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد بلغ عدد الناخبين المقدسيين الذين اقترعوا في مراكز الاقتراع التي افتتحتها لهم لجنة الانتخابات المركزية في ضواحي القدس 153.6 ناخباً. المقترعون[7]
الفائزون في انتخابات المجلس التشريعي عام 1996 في انتخابات التشريعي عام 1996، بلغ عدد الناجحين في دائرة القدس 7 مرشحين من أصل 54 مرشحاً. فيما فاز في دائرة الخليل 10 مرشحين من أصل 72 مرشحاً. وفاز في دائرة نابلس 8 مرشحين من أصل 54 مرشحاً. وفي دائرة رام الله والبيرة 7 مرشحين من أصل 46 مرشحاً. وفي دائرة جنين 6 مرشحين من أصل 37 مرشحاً. بينما فاز في دائرة طولكرم 4 مرشحين من أصل 37 مرشحاً. وفي دائرة بيت لحم 4 مرشحين من أصل 33 مرشحاً. وفي دائرة قلقيلية مرشحان من أصل 12 مرشحاً. في حين فاز مرشح واحد من دائرة سلفيت من أصل 11 مرشحاً. ومثله من دائرة طوباس من أصل 12 مرشحاً. وكذلك فاز مرشح واحد من دائرة أريحا من أصل 6 مرشحين. أما في دائرة رفح فقد فاز 5 مرشحين من أصل 27 مرشحاً. و8 مرشحين في دائرة خانيونس من أصل 66 مرشحاً. وفي دائرة دير البلح 5 مرشحين من أصل 50 مرشحاً. وفاز في دائرة غزة 12 مرشحاً من اصل 92 مرشحاً. بينما فاز في دائرة شمال غزة 7 مرشحين من أصل 67 مرشحاً. وبهذا يكون العدد الإجمالي للمرشحين الفائزين في انتخابات المجلس التشريعي عام 1996 من أصل 676 مرشحاً هو 88 نائباً يمثلون تشكيلة المجلس التشريعي السابق. عام 2006 وبحسب نتائج الانتخابات التشريعية الثانية التي جرت في 25/1/2006، فقد بلغ عدد الناجحين في دائرة القدس 6 مرشحين من أصل 39 مرشحاً. وفي دائرة الخليل 9 مرشحين من أصل 46 مرشحاً. وفي دائرة نابلس فاز 6 مرشحين من أصل 30 مرشحاً. بينما فاز في دائرة رام الله والبيرة 5 مرشحين من أصل 34 مرشحاً. وفاز في دائرة جنين 4 مرشحين من أصل 32 مرشحاً. وفاز في دائرة طولكرم 3 مرشحين من أصل 17 مرشحاً. وفي دائرة بيت لحم فاز 4 مرشحين من أصل 144 مرشحاً. وفاز في دائرة قلقيلية مرشحان من أصل 10 مرشحين. وفي دائرة سلفيت فاز مرشح واحد من أصل 11 مرشحاً. وفي دائرة طوباس فاز مرشح واحد من أصل 9 مرشحين. وفي دائرة أريحا فاز مرشح واحد من أصل 5 مرشحين. وفي دائرة رفح فاز 3 مرشحين من أصل 12 مرشحاً. وفي دائرة خانيونس فاز 5 مرشحين من أصل 43 مرشحاً. وفي دائرة دير البلح فاز 3 مرشحين من أصل 18 مرشحاً. وفي دائرة غزة فاز 8 مرشحين من أصل 49 مرشحاً. وفي دائرة شمال غزة فاز 5 مرشحين من أصل 27 مرشحاً. وبهذا يكون العدد الفائز في انتخابات الدوائر للمجلس التشريعي عام 2006 من أصل 414 مرشحاً هو 66 نائباً يمثلون نصف عدد أعضاء المجلس البالغ عددهم 132 عضواً. حيث أن العدد الباقي وهو 66 عضواً أيضاً يأتي في نظام القوائم حتى يكتمل عدد أعضاء المجلس حسب قانون الانتخابات الجديد. والجدول التالي يبين الانتماء السياسي الذي ينتمي إليه كل مرشح ناجح كل في دائرته. الانتخابات التشريعية الثانية انتخابات الدوائر[8] توزيع المقاعد
نتائج انتخابات القوائم خاض الانتخابات التشريعية التي جرت في 25/1/2006 أحد عشر قائمة حزبية يتنافسون على 66 مقعداً هي نصف عدد مقاعد المجلس التشريعي حسب قانون الانتخابات الجديد. في القوائم النسبية والتي خصص لها القانون 66 مقعداً، حصلت قائمة حماس (التغيير والإصلاح) على 440409 صوتاً ولها 29 مقعداً، تلتها قائمة فتح بفارق أقل من 30 ألف صوت وحصلت على 410554 صوتاً ولها 28 مقعداً، تلتها قائمة أبو علي مصطفى (الجبهة الشعبية) وحصلت على 42101 صوت ولها 3 مقاعد. ثم قائمة البديل وحصلت على 28972 صوتاً ولها مقعدان. وقائمة فلسطين المستقلة 26909 أصوات ولها مقعدان. وقائمة الطريق الثالث 22862 صوتاً ولها مقعدان.أما القوائم الخمس الباقية فلم تتجاوز نسبة الحسم وهي 2% [9]. والجدول التالي يوضح عدد الأصوات للقوائم المتنافسة وعدد المقاعد التي حصلت عليها القوائم الناجحة التي تخطت نسبة الحسم بنجاح[10].
التشكيلة الجديدة للمجلس التشريعي 2006 التشكيلة الجديدة للمجلس التشريعي الذي انتخبه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في يوم الأربعاء 25/1/2006 حسب القانون الجديد الذي حدد عدد أعضاء المجلس بـ 132 عضواً 66 منهم ينتخبون بنظام الدوائر و66 منهم بنظام القوائم. وهي بحسب النتائج النهائية يضم المجلس الجديد 74 مقعداً لحركة حماس 56% من مجموع المقاعد و45 مقعداً لحركة فتح 34% من مجموع المقاعد. و4 مقاعد لمستقلين متحالفين مع حماس. و3 مقاعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ومقعدين لقائمة البديل (ائتلاف الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا ومستقلين) تضم عضو مكتب سياسي في الجبهة الديمقراطية وأمين عام حزب الشعب. ومقعدين لقائمة فلسطين المستقبل. ومقعدين لقائمة الطريق الثالث. وبهذا يبلغ عدد أعضاء المجلس التشريعي 132 عضواً 84 عضواً من سكان الضفة الغربية والقدس. و48 عضواً من سكان قطاع غزة. ويضم المجلس التشريعي 17 إمرأة (6 من حماس و8 من فتح وإمرأة من الجبهة الشعبية وامرأة من فلسطين المستقلة وأخرى من الطريق الثالث)[11]. الجدول التالي يوضح التوزيع النهائي لمقاعد المجلس التشريعي لعام 2006[12].
خاتمة كانت انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 أول انتخابات فلسطينية تجري في العصر الحديث، ولم تشارك فيها الجبهتان الشعبية والديمقراطية، كما لم تشارك فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي. وكانت مقاطعة هذه الفصائل تعود لأسباب سياسية. وبالتالي انطبع المجلس في ذلك الوقت تقريباً باللون الواحد. وكان من المفروض أن تنتهي مدة المجلس بعد أربع سنوات، إلا أنها استمرت عشر سنوات، نتيجة لأحداث مهمة وكثيرة وقعت في الساحة الفلسطينية. وفي ظل تلك الأحداث والأجواء عقدت اجتماعات في القاهرة بين الرئيس محمود عباس وجميع فصائل وحركات المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية، وكان من بين البنود الرئيسية على جدول أعمال هذه الاجتماعات، إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في 25/1/2006. والتزمت السلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، والذي يميز هذه الانتخابات أن جميع الفصائل بما فيها الحركات الاسلامية (عدا الجهاد الاسلامي)، والمستقلون، بل جميع الأطياف الفلسطينية ومشاربها شاركت في هذه الانتخابات التشريعية وهي الأولى من حيث شموليتها والمشاركين فيها. وبتوفر المناخ المناسب من حيث الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والنزاهة والديمقراطية، والتزام الجميع بتعليمات الدعاية الانتخابية، والابتعاد عن الأعمال المخلة بالنظام، وبخاصة أثناء الانتخابات، والرقابة الداخلية والصديقة والخارجية على صناديق الاقتراع وعمليات الفرز. هذه العوامل وغيرها من العوامل ساعدت على إجراء الانتخابات بشكل ناجح[13]. لقد أفرزت نتائج انتخابات المجلس التشريعي 2006 جملة من النتائج كان أبرزها: قدرة الشعب الفلسطيني على الإدارة السليمة والتنظيم الدقيق. كما أظهرت حجم المشاركة السياسية الواسعة للأحزاب والفصائل والشخصيات، وكذلك حجم المشاركة الشعبية الواسعة في ممارسة حق الاقتراع والاختيار، مما يؤشر على عمق الوعي السياسي لدى الفلسطينيين وفشل كل التدخلات الأجنبية من حيث العراقيل وحملات الاعتقال وممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني. كما أبرزت النتائج الاستمرار في تغيير الخارطة السياسية، حيث جاءت النتائج لتؤكد استمرار صعود حماس الذي بدأ يظهر بوضوح في البلديات، وذلك بحصولها على الغالبية من أعضاء المجلس التشريعي. كما أكدت النتائج على تراجع الحزب الحاكم على مدار السنين الطويلة الماضية، وكذلك أكد على ضعف اليسار الفلسطيني. أمام ما سبق وغيره، يمكن القول أن ما حدث هو أمر كبير ومهم، حيث نقلنا من مرحلة إلى أخرى ومن فكر وسلوك إلى آخر، ما يدفعنا إلى الوقوف أمام الأسباب الحقيقية الكامنة وراء وضع القوى والأحزاب في الساحة الفلسطينية[14]. وختاماً لقد مارس الشعب الفلسطيني تحت سلسلة من التحديات الداخلية والضغوط الخارجية وجملة من العراقيل، طقوسه الديمقراطية في معبد الانتخابات بطريقة أدهشت الجميع، حيث أضحت من النماذج التي تقاس عليها نسبة الديمقراطيات في العالم النامي. فقد زفت الديمقراطية الفلسطينية 132 مرشحاً إلى قبة البرلمان، وفقاً للقواعد والمعايير الديمقراطية القائمة على النزاهة والشفافية في الاختيار، ويعود الفضل الأول في هذا إلى الرئيس المؤسس الشهيد الراحل ياسر عرفات، الذي وضع الأسس الأولى لها في اختياره قيادة الشعب، عندما خرج للجماهير في انتخابات عام 1996، رافضاً رئاسة الشعب إلا عن طريق الانتخاب والمنافسة الحرة والنزيهة، مؤمناً أن لا معنى ولا قيمة لزعامة، لا يكون تأييد الشعب وثقة الجماهير مصدرها[15]. الهوامش: [1] دليل الناخب-الانتخابات التشريعية 2006. [2] أعضاء المجلس التشريعي المنتخب- سلسلة دراسات وتقارير عدد 14-1996. [3] المصدر السابق، لجنة الانتخابات المركزية. [4] مصدر سابق– سلسلة دراسات وتقارير عدد 14/1996. [5] لجنة الانتخابات المركزية. [6] المصدر السابق. [7] سلسلة دراسات وتقارير (مصدر سابق)، لجنة الانتخابات المركزية. [8] لجنة الانتخابات المركزية. [9] صحيفة الأيام، 30/1/2006. [10] لجنة الانتخابات المركزية. [11] صحيفة القدس، 30/1/2006. [12] لجنة الانتخابات المركزية. [13] مقال – عزمي الخواجا – الأيام، 18/12/2005. [14] مقال – د. حسن أبو حشيش – الأيام، 29/1/2006. [15] مقال – محمود زكارنة – الحياة الجديدة، 30/1/2006.
|
|