يا أهلنا وأحبتنا في فلسطين وديار المنافي والشتات، يسعدني أن أتوجه إليكم بأحر
التهاني وأطيب التبريكات ، في هذه اللحظات التي نحتفل فيها، ومعنـا العالم بأسـره،
بأعياد الميلاد المجيدة، على هذه الأرض الطاهرة المقدسة، أرض مهد سيدنا المسيح،
رسول المحبة والسلام عليه السلام، ومسرى ومعراج نبينا الكريم محمد صلى الله عليه
وسلم. إننا في هذه الأيام المقدسة المباركة لأحوج ما نكون لبناء جسور الثقة والسلام بديلاً عن جدار الفصـل والعـزل العنصـري، ومع ذلك فإن حكومة إسرائيل لا زالت ماضية في سياسـاتها التدميرية، وعمليـات القتـل والاغتيـال، والاستيلاء على الأراضي، وبنـاء وتوسـيع المستعمرات، وحصار وخنق مدينة القدس الشريف، وبيـت لحـم، وتحويلهما وكافة أراضينا إلى سجن كبير.و في ظل هذا الواقع المرير المؤلم نغتنم هذه المناسبة الدينية والروحية العطرة لكي نتوجه برسالة سلام لجيراننا الإسـرائيلييـن، داعينهم وكافة القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة في العالم، ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، واللجنة الرباعية الدولية، والأمم المتحدة، والاتحاد الروسي، وكافة القوى والهيئات والمؤسسات المحبة للعدل والسلام والداعية له، داعينها لتتضافر جهودنا جميعاً للعمل بكل إخلاص وتفانٍ لجعل عام 2006، عام صنع السلام في ربوع هـذه الديـار المقدسـة، قائـلاً لهـم جميعـاً، مـا قاله سيدنـا المسيـح عليه السـلام: "طوبى لصانعي السلام"
مرة أخرى أحييكم أطيب تحية، مجدداً لكم جميعاً أصدق التهاني والتمنيات، راجياً لكم
أعياد ميلاد مجيدةٍ، يكللها الهناء والسعادة والتوفيق، وقد عم العدل والسلام أرض
السلام.
المصدر : وفا 24/12/2005
|
|